-A +A
أحمد السلمي - جدة
لم تفلح البرامج الإرشادية حتى الآن في الحد من حالة أشبه بالهستيريا تنتاب بعض الطلاب عقب أداء الاختبار وتدفعهم لتمزيق كتبهم الدراسية وركلها بالأرجل أمام بوابات المدارس. هذه الظاهرة تتكرر كل عام عقب الاختبارات الفصلية واختبارات نهاية العام الدراسي. ويرى تربويون أن معالجتها تكمن في فرض غرامة مالية على كل طالب لا يلتزم بتسليم كتبه بعد الاختبارات إلى إدارة مدرسته لتعيدها إلى إدارة التربية والتعليم. ويطالب سعد العتيبي بإجراء دراسة علمية متعمقة لأسباب هذا السلوك الذي يقول علي الحربي - وكيل مدرسة - أنه مرفوض في الميدان التربوي وينم عن نقص في التربية الأسرية. ويدعو المرشد الطلابي عبد اللطيف مرزوق إلى الحزم مع إدارات المدارس التي لا تهتم كثيرا بالزام الطلاب بتسليم كتبهم المدرسية في نهاية العام الدراسي. بينما ترى الأخصائية الاجتماعية سوزان المشهدي أن لظاهرة تمزيق الكتب الدراسية عقب الاختبارات شقين. الشق الأول يتعلق بقلة وعي الطلاب والطالبات واستهتارهم بالمال العام. والشق الثاني والأهم هو ضرورة أن تكون الكتب مشوقة وجميلة حتى تشجعهم على الاحتفاظ بها. ويقترح ابدال الكتب المدرسية بمناهج الكترونية، قائلا لنتفادى إحراج الأسر محدودة الدخل يمكن تخصيص المبالغ الطائلة التي تصرف على طباعة الكتب لشراء أجهزة كمبيوتر محمولة تسلم للطلاب والطالبات كعهدة لمدة ثلاث سنوات وفي نهايتها يمكن لهم أن يشتروها بأسعار رمزية. مدير الشؤون الإدارية والمالية في تعليم جدة عمر الزهراني أشار من جانبه إلى أن وزارة التربية والتعليم تعاقدت مع شركة تعمل في مجال تدوير الورق لتقوم بإعادة تصنيع الكتب المدرسية بعد جمعها من الطلاب والطالبات. وقال إن هذا الحل من شأنه أن يقضي على اشكالية ظاهرة تمزيق وامتهان كرامة الكتب الدراسية من قبل البعض عن جهل أو سوء تقدير لقيمتها.